كتيب "أبو سلمى والزواج"


 

كتيب "أبو سلمى والزواج"

Ø         كتيب "أبو سلمى والزواج" – من إعداد الدكتور أوسم وصفي، ورسومات فلاين.

Ø         الكتيب خفيف، كباقي السلسلة اللي هنستعرضها تباعًا، مزين بمجموعة من الرسومات اللطيفة، فكرة الكتيب الأساسية إنه مش كتاب.

Ø         يعني الكتاب هو عبارة عن مجموعة "اقتباسات"، فيها أفكار نقدر نقول عنها إنه فكرتها إنها تكون "مكثفة"، تحمل معاني كتير، ودلالات أعمق، مع كل فكرة في رسمة، بتعبر بشكل ما عن المقصود قوله.

Ø         الكتاب صالح لكل الناس طبعًا، وخصوصًا الناس اللي مش بتحب القراءة  والتعمق، كلمتين صغيرين، مع صورة لطيفة، وانتهى الأمر.

Ø         رأيي الدائم في الموضوعات دي، منبعث من تجربتي، ويعتبر إسقاط لرؤيتي أنا، وده طبيعي وبدهي لكـن حبيت أقوله، أنا شخص كاره للكبسولات، الكبسولات اللي بيتم التعامل معاها باعتبارها منتهى العلم، لكـن في نهاية المطاف التجربة علمتنا شيء تاني منفصل عن فكرة الكبسولات.

Ø         التجربة علمتنا إنه الأزمة في كتير من الأحيـان مش بتكون في إن الإنسـان مش فاهم إن اللي بيحصل خطأ، إنما على الأغلب هو عارف إنها خطأ ومش حابب أو مش عارف أو مش قادر يتوقف، هل معنى ده إنه ده دايمًا؟ لأ، ولكـن المرحلة الحالية بتقول إن أغلبنا عارف الخطأ من الصواب، وصلى الله على النبي القائل: الحلال بين، والحرام بين. .

Ø         وهنا بتيجي أهمية النوعيات دي من الأفكار، مش الكتاب نفسه، إحنا تجاوزنا فكرة الكتاب خلاص، لكـن الفكرة، إننا يبقى قدامنا كلام بسيط، بدون طحن كتير، بياكد على دماغنا كل يوم، كل يوم، كل ما نقدر الفكرة الأساسية اللي إحنا أصلًا مش محتاجين أكتر منها.

Ø         إحنا محتاجين ننام بدري، محتاجين نصلي، محتاجين ننام بدري مش نقعد شهور بنقرأ عن النوم، لأ، إحنا محتاجين سريعًا ننزل لأرض الواقع. . محتاجين نصلي، مش محتاجين نقرأ ألف كتاب عن الصلاة، ونعمل سلاسل عن روعة الصلاة، إحنا محتاجين نشتغل، نصلي، دلوقتي، وبعدين نشوف أي حاجة تانية قدام إن شـاء الله.

Ø         فالكتاب ما أخذته أنا منه، إنه أشبه بالمتن، فكرتي اللي أوجزتها سابقًا في (الكتـالوج الشخـصـــي)، واللي إن شاء الله نحاول إعدادها إن قدرنا في (الكتالوج التربوي الشخصي).

Ø                      بالنسبة للكتاب، فهي ذات المفاهيم القديمة.

v                  ننظر إلى عدد من الأفكار سريعًا:

-    الجواز خروج منك إلى آخر، مدرسة، يتعلم فيها الإنسـان الإيثار، ويقتل فيها قدرًا كبيرًا من أنانيته (في قول السيدة: جوزي بياكل أكلي مسائل ومسائل).

-    على الإنسـان أن يحب نفسه لينقذها، ولكي يحب الإنسان نفسه عليه أن يراها، ويتحملها، وقدر كبير من رؤية الإنسـان نفسه يكمن في انكشافه التام، على آخر، ثم على قبول ذلك الآخر له. . أيهما يسبق؟ مأساة، على الإنسـان أن يسعى في الطريق إلى نفسه، وربما يتعثر بآخر يريه ما لا يمكن أن يراه، ويتحمل ما لا يمكنه تحمله.

-    خضوع الزوجة، هو اختيار منها للخضوع، أما فرض السلطة، فلا قيمة له على الإطلاق، قرار الإنسـان أن يضحي، هو ما يجعل لمحاسبته معنى، أما فرض التضحية على الإنسـان خطل، خضوع الزوجة لا يكون دائمًا بأن تسمع كلام زوجها، إنما في كثير من الأحيـان يكون بأن تسايسه، لا أن تناطحه، إنما لا يجب أبدًا على الزوجة الموافقة على الإفسـاد بدعوى الطاعة، إن ذلك خنوع، وإفساد أكبر، فقط الأمر يكـمن في الأسلوب، لا في من يتخذ القرار، الذي قد نتخذه معًا بلا مشكلة.

-    اللطف، واللين، والرفق، أساس العلاقة، وكل علاقة، إن فسد اللين، لا قيمة لغيره، وصلى الله على النبي الذي حث على الرفق ورغب فيه.

-    الرجولة في ذاتها، والعلاقة كلها، إن كانت معتمدة على العنف، من صوته أعلى، ومن قدرته على ال"قمص" أفضل، ومن يستطيع أن يجعل الحياة جحيمًا، فلا معنى لها، الأنوثة في أصلها، ومجملها، حنان، ورقة، والرجولة، مبادرة، وعلو، وإحساس بالمسئولية، والزواج إن لم يحاول الإنسـان فيه بجد، ستصير مؤسسة قوامها عقد النقص اللامتناهية.

-    الجنس أصل الزواج، وأصل فيه ، ولا يمكـن أن يكتفى به أبدًا، وإلا صارت دعارة مقننة وفقط، حتى وإن قبلها الأفراد،كلمة "الجنس" أو "العلاقة الزوجية" ليست كلمة مهينة، الجنس ليس آليًا، إنما هو تعبير عن الحب والقرب، نقول كلمات دافئة، ونمارس الجنس،لكـن لا نقول كلمات بذيئة ثم نطلب "حقوقنا الشرعية"، كيف يمكن لرجل! أن يقترب من امرأة،تخبره في كل حركة أنها لا تريده! إنما يأنف الرجل من مثل ذلك!

-    الطبخ بالنسبة لكثير من الرجال، لا يعني الأكل وفقط، طعم البيوت، ورائحتها، من نعيم الله الذي أنزله لنا في الدنيا،أسأل الله أن يرزقكم جميعًا، ويرزقني معكم،نعيمه المقيم الذي لا يحول ولا يزول.

-    على الإنسـان أن يتعلم التعبير عن نفسه وأفكاره واحتياجاته، ولا ينتظر من آخر أن يلبي احتياجات لا يعرف أنها موجودة، على الإنسـان أن ينفتح على حبيبه انفتاحًا كاملًا، إن اطمئن أنه يريد أن يتعرى جسديًا أمامه، وكثيرًا ما يتعرى الرجل والمرأة جسديًا، ولكـن يبقى في القلب والوجدان والعقل ما لا يمكـن تعريته، وأحيانًا يخون الإنسـان الثقة، ويعاير بما سمع، ويعيب بما عرف، ولا يقدر الأمانة، وتكون هذه طامة كبرى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والموفق من وفقه الله، والعلاقات كلها جزء من الحياة التي هي في مجملها وفي أدق تفاصيلها رزق من الله، ونفعل ما أمرنا به وإن لم نشعر به، والله من وراء القصد.

-    أسأل الله لي ولكـم قربًا حقيقيًا، وانكشافًا غير متحول، واطمئنانًا، ورضا، بما قسمه الله لنا، "اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار".

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بين المدح والذم يا قلبي لا تحزن - (الخزي والخوف من أن تُرى على الحقيقة)

رحلة معرفة النفس - ما ينبغي أن تضعه نصب عينيك قبل الدخول