بين المدح والذم يا قلبي لا تحزن - (الخزي والخوف من أن تُرى على الحقيقة)
- أحيانًا، يجب على الإنسـان الاعتذار، لا عن الإسـاءة، ولا عن تقديم النقد، سواء طلبه أحد أو لم يطلبه، سواء كان من يبحث عنه مقربًا، أو مبعدًا، أو غير ذلك، أحيانًا، يجب على الإنسـان الاعتذار عن تقديم المدح لأحدنا، الذي لم يطلبه ! - هل يمكن أن يتسبب المديح، لا الكاذب منه وإنما الصادق، في أزمة للإنسـان؟ هل من الممكن أن يتعذب الممدوح بالمدح قدر ألمه المنبثق من الإساءة إليه بالنقد الجارح المشخصن المشحون المتجاوز؟ نعم! ولا يمكن الإنكار على الإنسـان في ذلك . - كما الذم، يحتاج المدح إلى طاقة، طاقة قبول الخير الذي هو بالأصل كامن فيه، في لحظات كثيرة، يستسلم الإنسـان للألم، وللحزن، واليأس، جراء ما أصابه، أو جراء ما فعلته يداه، قد يكون المدح بمثابة بوابة جديدة لعالم من الأمل، والأمل قتال، إحياء الأمل في النفوس التي فقدتها أزمة كبيرة، ومخاطرة غير محسوبة، وطريق غير مضمون، وعواقبه صعبة ووخيمة، إحياء الأمل أزمة، كما اليأس، ولكـن في اليأس راحة، راحة اللانتظار، راحة الثبات والركون والاستقرار الكاذب...